ساب : الرقص على جوع الفقراء

الفقراء وعامة الشعب  في السعودية  وحدهم من يطبق عليهم قانون الممنوعات ..بينما الأغنياء وأبناء الطبقات الغنية يتمتعون بكل انواع المباحات وغير المباحات …ومن اللافت للنظر في بلدنا ان الفقراء وهم عامة الشعب  واكثريته “بحسب تعريف الفقير  للشيخ المطلق هو من يقل دخله الشهري عن سبعة الاف ريال ” …

العامة والفقراء في السعودية وحدهم من تراقبهم الهيئة وتحاصر سلوكياتهم  ..اما الآخرون فلهم أماكنهم التي لا تجرء الهيئة على الاقتراب من أسوارها …

العامة والفقراء في السعودية يسمح لنمط ديني تقليدي ومتشدد أن يسيطر عليهم  ويوجه حياتهم ويملئ قلوبهم بالخوف والرعب من النار والعذاب  ويركز على غضب الله وعقابه …بينما الآخرون لهم دينهم الخاص الذي يركز على سعة رحمة الله ومحبته لعبادة وغفرانه للذنوب وذلك ما اقر المسلم بالشهادة  ، خطاب يهون لهم ما يفعلون وما ياتون لكي ينعموا بحياة لا يلاحقهم خلالها تأنيب من الضمير وقلق وهواجس من العقاب الشديد …

نعيش في مجتمع منقسم الى مجتمعين و لكل منهما محرماته الخاصة ومباحاته الخاصة ودينه الخاص وثقافته الخاصة وسلوكياته  الخاصة ونظام علاقاته الاجتماعي الخاص ….مجتمع يسير نحو تشكل عمودي حاد لطبقات اجتماعية متنافره  ….تنظر كل منهما للأخرى كعدو ينبغي الحذر منه ….وإذا كانت الرأسمالية في الغرب اقل ضررا ، وذلك لأنها رأسمالية في بلاد ُتحكم بالقانون  وتسودها الحرية ، حرية الرأي وحرية التجمع وحرية التضامن  ، وبلاد فيها مجتمع مدني قوي وعميق الجذور ، يواجه تغول رأس المال ، ويحد من نفوذه الخشن ، فان بلادنا التي لا تتمتع بسيادة القانون ولا تسودها الحرية ولا تقبل بحرية الرأي والتجمع والتضامن ولا تسمح بنمو طبيعي لمؤسسات المجتمع المدني بكل أشكالها، سوف تصبح مرتعا وخيما لشرور الرأسمالية وأمراضها الاجتماعيةالفاتكة ………

 

http://www.youtube.com/watch?v=IrkeJVnRZf4